السبت، 3 أغسطس 2019

(المؤلّف يقدّم نصّه) "يوم الثبات الانفعالي" لـ سهير المصادفة: البيت المهجور وسكّانه الذين رحلوا

* "يوم الثبات الانفعالي" يبدو عنوانًا من غير المتعارف عليه في تسمية الروايات، كيف فكّرت فيه؟
أظن ذلك، ورغم أني وضعت عنوانها بمجرد وضع نقطة نهايتها إلا أنني ترددت قليلًا؛ لمعرفتي أنه قد يكون غريبًا. لكن في الواقع أحداث الرواية أيضًا ليست عادية، وعوالمها جديدة. كما أنني أعتقد أن عنوان الرواية، بل الرواية نفسها ينبغي أن تكون غير متعارف عليها أو مسبوقة في الأدب.


* متى بدأت التفكير في هذه الرواية وكيف تبلورت؟
منذ عامين تقريبًا، كنت أسير على كورنيش النيل في القاهرة، ورأيت بيتًا واقفًا في الظلام بمفرده، كان مهجورًا من أهله وجيرانه ومن كل مظاهر الحياة، فطاردني هو وسكانه الذين رحلوا، وحكاياتهم وآلامهم وضحكاتهم، فتساءلت: ولكن، أين تذهب الذكريات؟ كنت بالفعل أستعيد أصواتهم المعلقة في الفضاء، فغرقت في محبتهم تمامًا، وكتبتهم. 

* أين تضعين هذا العمل ضمن منجزك الروائي؟
دائمًا العمل الأخير لي هو الأقرب لقلبي، ربما لأن طاقة الحماس والمشاعر والأجواء ما زالت ماثلة في كياني كله، وربما لوسوسة أبطال جدد في أذني، فأتيقن أنني سأغادر مسرح أحداث هذا العمل، فأحبه أكثر، قبل أن أودع أبطاله وأسرّحهم إلى مصائرهم، وألقي على المكان الذي شيدته نظرتي الأخيرة، وأستمع إلى آخر موسيقى الفترة الزمنية التي تناولتها.

* كيف وجدت تلقي الجمهور في الأيام الأولى؟جمهور قرائي دائمًا كريم معي، فهم يحتفون بصدور كل رواية لي، منذ صدور روايتي الأولى: "لهو الأبالسة"، بينما أضع أنا يدي على قلبي وأقف مستندة إلى أقرب حائط، وأنا أدعو أن أكون عند حسن توقعاتهم.

* هل تضعين في الاعتبار التعليقات في الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي؟بالطبع، فهم القراء الأعزاء أنفسهم، فلقد انتقل المشهد الثقافي من الواقع الذي نعرف إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ ولذلك أهتم كثيرًا بالتعليقات والأسئلة، وأحاول جاهدة الرد على كل تعليق وكل رسالة.

* تطلقين هذه الرواية في الصيف، ألا يشكل ذلك مغامرة من حيث أن الجمهور يكون أقل إقبالاً على القراءة في هذه الفترة من السنة؟في الواقع، لا أعرف هل هذا جيد أم لا تسويقيًّا، ولكن أراهن على أن العمل الجيد يُقرأ في الصيف وفي الشتاء، وأثق تمامًا في "منشورات إبييدي" وقرار رئيسها الدكتور عماد الدين الأكحل بأن يطلق الرواية في هذا التوقيت بالذات.





السيرة الأدبية للمؤلفة:
كاتبة مصرية، من أعمالها:   
- ديوان "هجوم وديع" 1997
- ديوان "فتاة تجرب حتفها" 1999
- رواية "لهو الأبالسة" 2003 - نالت جائزة اتحاد كتّاب مصر
- رواية "ميس إيجيبت" 2008
- رواية "رحلة الضباع" 2013
- رواية "بياض ساخن" 2015
- رواية "لعنة ميت رهينة" 2017
- رواية "يوم الثبات الانفعالي" 2019



مادة خاصة بمدوّنة "منشورات"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(المؤلّف يقدّم نصّه) "يعقوب صنوع: رائد المسرح المصري ومسرحياته المجهولة" لـ نجوى عانوس

منذ قرابة أربعة عقود تشتغل الباحثة المصرية نجوى عانوس على تراث المسرح العربي، وقد أصدرت حوله موسوعة سنة 1984 صدر بالهيئة المصرية العامة لل...