السبت، 30 نوفمبر 2019

(صدى المعارض) مع الناشر محمد عبد المنعم - دار سما من "الكويت الدولي للكتاب"

تتابع مدوّنة "منشورات" مختلف معارض الكتب العربية، ومنها معرض الكويت الدولي للكتاب الذي تختتم فعالياته اليوم، ومنه يحدّثنا الناشر محمد عبد المنعم (دار سما).

1
. ماهي أهم عناصر مشاركتكم في معرض الكويت؟
نشارك بمجموعة كتب جديدة أهمها "رسالة على نوتة موسيقية" للدكتورة مني البكري والتي تتناول قصة حياة الفنان الكبير بليغ حمدي مع الفنانة وردة كما نشارك برواية برج طاقق للكاتبة نسرين سلامة والكاتبة مروة سلامة والرواية الاجتماعية "الرجل الذي مات ثلاث مرات" للدكتور شريف صبري ومن أهم الكتب المشاركة الموسوعة الميسرة في تاريخ اليهودي.

2. ما الذي يميّز معرض الكويت مقارنة ببقية معارض الكتب العربية ؟يتميز معرض الكويت بالحضور الجماهيري ورغبة إدارة معرض الكويت متمثلة في مديرها الأستاذ سعد العنزي في التمييز والارتقاء بمستوى المعرض كل عام عن العام الذي يسبقه.

3. بشكل عام كيف تجد روزنامة المعارض، هل تخدم الناشرين وترويج الكتاب؟بالفعل تعمل على خدمة الناشرين ومساعدتهم والعمل علي الارتقاء بالمعرض

4. كناشر وكقارئ ماهي أهم الكتب التي تبحث عنها في المعرض؟دائما يهمني البحث عن الكتب الجديدة وأهتم بكتب التاريخ والإدارة.

مادة خاصة بمدونة "منشورات"


السبت، 23 نوفمبر 2019

(صدى المعارض) الناشرة فاطمة البودي من "الكويت الدولي للكتاب"

تتابع مدوّنة "منشورات" مختلف معارض الكتب العربية، ومنها معرض الكويت الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته هذه الأيام، ومنه تحدّثنا الناشرة المصرية فاطمة البودي (دار العين).

ماهي أهم عناصر مشاركتكم في معرض الكويت للكتاب هذا العام ؟معرض الكويت من المعارض المهمة التي تحرص دار العين للنشر على المشاركة فيها. نشارك هذا العام بمجموعة من العناوين الجديدة منها: رواية غرفة يعقوب لـ فيرچينيا وولف بترجمة سناء عبد العزيز، وراوية علي ونينو لقربان سعيد وترجمها الدكتور عبد المقصود عبد الكريم، ورواية سيقان وحدها تعرف مواعيد الخروج للروائي احمد عبد اللطيف، ورواية صخرة هليوبوليس للروائي أحمد زغلول الشيطي ورواية علي خط جرينتش للكاتب شادي لويس وكتاب سيرة الرواية المحرمة لمحمد شعير، ورواية الغرق لحمور زياده والذي له أيضا مجموعة قصصية عنوانها النوم عند قدمي الجبل.

ما الذي يميّز معرض الكويت مقارنة ببقية معارض الكتب العربية؟ما لفتني في معرض الكويت الدولي الكتاب هو العمل به على فترتين. الصباحية من الساعة التاسعة إلى الساعة الواحدة والمسائية من الساعة الرابعة إلى الساعة التاسعة وهذا لا نجده في أي معرض كتاب آخر وهو التعامل برفق وبإنسانية مع الناشرين. هذه ميزة أساسية لمعرض الكتاب الدولي، ولكنها ليس الوحيدة، حيث توجد عدة أحداث ثقافية.

بشكل عام كيف تجدين روزنامة المعارض، هل تخدم الناشرين وترويج الكتاب؟مع حل الإشكال فيما يخص التداخل بين المواعيد، أصبحت روزنامة معارض الكتب لصالح الناشر، خصوصاً وأن المعارض تمثّل الدخل الأهم للناشرين على ما تحمله من مشقات التنقل لبعد المعارض.

 كناشرة وكقارئة، ماهي أبرز الكتب التي تبحثين عنها في المعارض؟ أحبذ البحث عن الكتب العلمية المترجمة، وأيضاً الكلاسيكيات من الأدب الأمريكي والروسي والأوروبي، وروايات الكتّاب العرب.


مادة خاصة بمدونة "منشورات"

الخميس، 21 نوفمبر 2019

(ناشر في الضوء) إبراهيم أحمد عيسى - كتوبيا

على الرغم من كونهم شركاء في إنجاز كل عمل إبداعي، إلا أن الناشرين كانوا دائما بعيداً عن بقعة الضوء التي يجلس فيها المؤلف وحده عادة. مدونة منشورات تدعوهم لحديث في الضوء...



كيف أصبحت ناشراً؟
بالصدفة. في الأصل أنا كاتب وعانيت كثيرا من التعامل مع دور النشر وفي كتوبيا حاولنا جاهدين أن نمثل الجانب المشرق للنشر. فنحن نؤمن أن كل كتاب تعيش فيه روحٌ ما.. روح من ألّفه وأرواح من عاشوا وحلموا بفضله.. ولهذا صُنعت كتوبيا لتخلد الأحرف ولتحلق أحلام الكتاب بين الصفحات.

هل تعتبر أن النشر مهنة مُهدَّدة؟
لا أظن هذا .. هناك العديد من أدوات الدعم للناشرين من خلال اتحادات النشر المحلية واتحاد الناشرين العرب وتسهيل إقامة المعارض الدولية للكتاب .. النشر مستمر ومن بعد الربيع العربي صار المجتمع العربي يُقبل على القراءة والمطالعة وهذا هو جوهر العمل بمجال النشر .. أن تقدم الدور أفضل وأجود ما عندها.

ماهي الخصوصية التي ترى أنها تميّز مؤسستك ضمن المشهد العربي؟
كتوبيا هي جزء من فريق بصمة وهو فريق للأبحاث التاريخية لذا تخصصت الدار في ذلك الجانب عن طريق نشر الروايات والأبحاث والدراسات التاريخية. وقدمنا عددا من الإصدارات التي كانت بصمة وعلامة فارقة في مشوار الدار وهو كتاب "التاريخ كما كان" في جزءين.

كيف تختار المؤلفين؟ وهل توجد فئة منهم تفضّل عدم التعامل معها؟
يتم اختيار المؤلفين عن طريق لجنة القراءة وهي تقوم بفحص الأعمال المرسلة وتصفيتها بطرق تتناسب مع رؤية الدار وفي النهاية تكون جودة العمل المقصد الأهم.. وليس هناك فئة لا نتعامل معها بل الباب مفتوح للجميع للتقديم والحصول على فرص للنشر.. كما تشجع الدار الكتاب الجدد ونقوم بنشر الأعمال الأولى للكتاب.

هل تتابع ما يكتب عن كتب الدار في الصحافة العربية؟ وما هو تقييمك لهذه الكتابات؟
عُمر كتوبيا قصير في مجال النشر ولكنها أثبتت تفوقها وجدارتها بتقديم كل ما هو مميز ومختلف.. وكل الآراء والتقييمات كانت جيدة للغاية وتشيد بأعمال الدار واصداراتها.


ماذا تشعر حين يقرصن كتاب أصدرته الدار؟
أشعر بالغيرة والحنق. هناك من يسرق مجهود أناس سهرت وعملت ليخرج منتج قيم يفيد الناس ولكن لا أعرف كيفية التعامل معهم حيث أن هناك العديد من الإجراءات اتخذت للحد من القرصنة ولكن الامر مستمر.


ما نوع الكتب التي تقرأها بعيداً عن العمل؟
أقرأ كتب التاريخ والروايات العالمية.. أحب أن اقرأ لفارغاس يوسا وميلان كونديرا ورضوى عاشور وحاليا اقرأ رواية "البنت التي لا تحب اسمها" للكاتبة أليف شافاك.


أي دار نشر تعتبرها الأكثر تميّزاً؟ (ليس بالضرورة من العالم العربي)
أرى أن الجواب سيظلم الكثير من دور النشر، ولكن تعتبر دار الشروق بمثابة عَلم في عالم النشر ومثالاً يحتذى به لكل ناشر يطمح في الترقى والرقي.


مادة خاصة بمدونة "منشورات"

(صدى المعارض) الكاتب علاء الجابر من "الكويت الدولي للكتاب"

تتابع مدوّنة "منشورات" مختلف معارض الكتب العربية، ومنها معرض الكويت الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته هذه الأيام، ومنه يحدّثنا الكاتب والمسرحي علاء الجابر. 



1. تشارك هذا العام في معرض الكويت بعمل ضخم، آخر إصداراتك وهو موسوعة حول المسرح، كيف تنظر إلى هذه المشاركة؟
لكل إصدار جديد زهوته وتأثيره الخاص بالنسبة لي، والموسوعة العالمية لأعلام المسرح تحديدا هي حصيلة عمل استمر لسنوات بذلت فيه جهدا كبيرا لا يقارن بكل إصداراتي السابقة نظرا لطبيعته الخاصة، لذلك أتمنى أن يصل للمتلقي المهتم بمثل هذا النوع من الموسوعات وخاصة أساتذة وطلاب المعاهد المسرحية في العالم العربي. وكذلك المهتمين بمجال المسرح بشكل عام .



2. بشكل عام كيف تجد معرض الكويت للكتاب، وهل يوجد ما يميزه عن بقية معارض الكتب العربية؟معرض الكويت للكتاب معرض عريق تاريخيا قياسا بمعارض الكتب العربية، كان له الدور الكبير لي شخصيا ومنذ المراهقة في ترسيخ عادة اقتناء الكتب، ولكنه مر بفترات تذبذب أثرت عليه وهو يحاول استعادة عافيته في السنوات الأخيرة، وأكثر ما يميزه أنه يشهد اقبالا جماهيريا أراه جيدا في كل عام ويحسب له قياسا بالمعارض العربية التي زرتها دقة التنظيم والترتيب وتميز طريقة العرض.


3. ماهي أكثر الأنشطة التي تروقك عادة في المعرض؟هو فرصة جيدة للالتقاء بالقائمين على دور النشر وبعض المثقفين من الكويت والوطن العربي من مريدي الكتب، أما أفضل ما فيه بالنسبة لي فهي الأنشطة التي تقدمها وتديرها على هامش المعرض بعض الجهات المستقلة خاصة نوادي القراءة والتي أعتبر أنشطتها هي الأقرب والأكثر تميزا بالنسبة لي قياسا با
لأنشطة الثقافية الرسمية التي أتمنى إعادة النظر في الكثير من خياراتها وخاصة ضيوفها من خارج الكويت.


4. عودة للموسوعة، كيف ترى تفاعل المعارض العربية مع هذا النوع من التأليف؟أغلب الناشرين في  المعارض العربية وللأسف الشديد يتعاملون مع الإصدارات من مبدأ ما يطلبه الجمهور، لذلك نرى تهافتا على نشر الكتب الخفيفة الهشة، خاصة كتب الطبخ وكتب الشعوذة والغيبيات التي كانت متسيدة في المعارض لفترات طويلة، وأعتقد ان الموضة الجديدة في السنوات الأخيرة تتجه نحو الروايات الهابطة، تلك المكتوبة بلغة ركيكة، بل أن بعضها بالعامية، والتي تدغدغ عواطف الشباب تحديدا كونهم يشكلون النسبة الأكبر من زوار المعارض، كما برز إلى الساحة مؤخرا كتابات الخواطر والتي يصدرها مشاهير السوشيال ميديا تحديدا. لذلك فلا يمكن أن تجد مكانا للكتب الجادة المتخصصة إلا من قبل بعض المهتمين وما أقلهم، كما أن الجهات الثقافية وللأسف الشديد رفعت يدها منذ مدة طويلة عن دعم مثل هذه الكتب الا فيما ندر. لكن وبهذه المناسبة لا يمكن أن أنسى الدعم المعنوي الكبير الذي تلقيته من الأحبة في تونس، حيث تم الاحتفاء لأول مرة بالموسوعة على هذه الأرض الطيبة، بين أخوتي وأصدقائي المسرحيين في مدينة قفصة، بجهود رائعة من المميز دائما مكرم مصيب، حيث تم تقديم ندوة نقاشية خاصة بالموسوعة  في مهرجان قفصة الدولي للمسرح في العام الحالي.

مادة خاصة بمدونة "منشورات"

(صدى المعارض) الكاتبة فداء الحديدي من "الكويت الدولي للكتاب"

تتابع مدوّنة "منشورات" مختلف معارض الكتب العربية، ومنها معرض الكويت الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته هذه الأيام، ومنه تحدّثنا الكاتبة فداء الحديدي

.

ما الذي يمثله معرض الكويت الدولي للكتاب بالنسبة لك؟
الكويت بلد عريق، شعب مثقف، شعب له احترام بين جميع الشعوب، مهتم بكل المجالات الأدبية والأجناس الأدبية سواء على الصعيد السردي أو العلمي فوجود اصداراتي لهذه السنة في معرض الكويت الدولي للكتاب شيء جميل جدا.


هل لديك كتب جديدة في دورة هذا العام؟إصدارين جديدين في 2019: كتاب "رجل في مكر امرأة" صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ولدي أيضا رواية  "أدراج الاسكافية" عن دار أمجد للنشر والتوزيع. امن حسن حظي أيضا المشاركة بهما في معرض عمان الدولي للكتاب أيضاً والذي انعقد مؤخرا.


كيف تجدين حضور الكتابة السردية، وخصوصا كتب القصة القصيرة؟ القصة غابت لفترة طويلة ولكنها عادت وأرى أنها عادت بقوة وأخذت مكانتها من جديد. وإن عادت فهي بفضل كتّاب القصة القصيرة الذين غيروا طريقتهم في الكتابة السردية وجعلوها تلامس الإنسان وتلامس المجتمع وتلامس قضايا المواطن العربي على الصعيد الاقتصادي والسياسي ولنقل على كافة الاصعدة. القصة القصيرة بدأت تلامس حياة الفرد وحياة المواطن في الوطن العربي فعادت بقوة إلى القراء. لا نراها فقط  في المعارض وإنما وجدت طريقها إلى القارئ وهذا في النهاية هدف أي كتاب وصول ما يكتبه الى قارئه.


ماهي أبرز الكتب التي تتابعينها في المعرض؟أبحث دائما عن المجموعات القصصية والروائية ومواضيع التنمية والقدرات الشخصية على مستوى تطوير الذات. ومن الكتب التي تستهويني الأدب العالمي والأدب المترجم. تهمني  كل هذه الكتب وأيضا الكتب التاريخية والروايات التاريخية لكنها للأسف قليلة جدا وأرى عزوفاً من الكاتب وعدم اهتمام من دور النشر. طبعا الرواية التاريخية ليست بالسهلة لأنها يجب أن تكون مبنية على حقائق للاسف ما نراه أن الرواية التاريخية قد تمثل وجهة نظر كاتبها وهذه الأشياء التي تلحق الأذى بالتاريخ ولكن أنا اشجع الرواية التاريخية المبنية على حقائق وأن يكون هناك جهة رقابية على الرواية التاريخية. الرواية التاريخية من ضمن اهتماماتي ولكن للأسف اجد صعوبة في إيجادها أو من النادر جدا وجودها في بعض المعارض.

مادة خاصة بمدونة "منشورات"/ حاورتها: بثينة عبد العزيز غرييي

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

(من واقع الكتاب العربي) النشر الجماعي: لست ضدّه ولكن.. / محمد جديدي - الجزائر

كثرت في الآونة الأخيرة (أقصد على الأقل منذ عشر سنوات) ظاهرة نشر الكتب الجماعية وأتحدث بشكل خاص هنا عن الكتب الفلسفية، سواء أكانت عبارة عن جهود مجموعة من الأساتذة والباحثين ضمن استكتاب حول موضوع معين أو شخصية فكرية أو حول فلسفة أو نزعة بعينها تكون هذه الجهود ضمن مشروع يعلن عنه، أو كانت عبارة عن أعمال مؤتمر علمي أو ندوة تجمع فيها نصوص ذلك الملتقى وتطبع وفي كثير من الملتقيات تتم التوصية بطبع أعمال الملتقى وإن كانت لا تلقى كلها طريقها للطبع والنشر.
لئن كنت شخصيا أتحفظ على مثل هذا النوع من النشر إلا إذا استوفى جملة من الشروط المنهجية والمعرفية خاصة (الإلمام الواسع، العمق في التناول، الدقة في الطرح) والموضوعية (توفر النصوص الأساسية، الوقت الكافي)، أرى أنها في كثير الكتب الجماعية غير متوفرة، فهذا لا يمنع من وجود كتابات جماعية رصينة وقمينة بالاحترام والتثمين وإن كانت قليلة.
ما أقصده بالتحديد هنا هو ظاهرة الاستكتابات الجماعية وليس طبع أعمال وأوراق المؤتمرات، وأول شرط ينبغي أن يراعى هو التخصص الذي لا يعني مجرد شهادة إنما الإلمام بالموضوع الذي ستكتب فيه ومعايشته والاحتكاك الدائم به ومعرفة أهم ما كتب عنه بشكل مستمر ومحين والاطلاع الواسع عليه في مصادره، إذ لا يعقل مثلا أن يلجأ أستاذ باحث إلى استعارة مراجع وكتب من زميل له ليكتب عن شخصية وهو يعلم أن من أعاره تلك الكتب قد أنجز بحثين أكاديميين حولها، فمن الأولى بالكتابة عنها؟ 
أذكر مرة أنه طُلِب مني أن أكتب ضمن عمل جماعي حول فيلسوف معاصر فاعتذرت وقدمت باحثة أشرفت على بحثها في مرحلة الماجستير ورأيت أنها ستكتب في الموضوع بشكل أدق وأعمق مما كنت سأكتبه بشكل سطحي لو كتبته.
غالبا ما تنجز الأعمال الجماعية بتظافر جهود باحثين مختصين، وربما تعذر القيام بها من طرف باحث بمفرده أو تطلب منه ذلك وقتا أطول (كالموسوعات والمعاجم والكتابات الكبرى...إلخ)، وهي جهود يميزها التحكم والتمكن المعرفي والعمق في الطرح والتحليل والإلمام الواسع وتجاوز السطحية والتكرار والتسرع واستسهال النشر وهي من الأمور ـ مع الأسف ـ تطبع كثير من المنشورات الجماعية في الآونة الأخيرة.

من صفحة الباحث على فيسبوك

السبت، 9 نوفمبر 2019

(ضيف منشورات) ميادة الكيالي: عن الهندسة والنسوية والنشر


1- تجمعين بين التكوين في العلوم الصحيحة والعلوم الإنسانية. إلى أي حد ينعكس ذلك في مؤلفاتك، سواء الإبداعية منها أو الأكاديمية؟
 التكوين في العلوم الصحيحة، كما أطلقت عليها إشارة إلى تخصصي في مجال الهندسة المدنية، كان السبب في قوة التكوين في اللغة العربية، عدا عن أنني كنت مشدودة للغة العربية منذ طفولتي، وهذا ساعد في أن يكون تحصيلي فيها عالياً. من حيث المبدأ في نظام الجامعات قديماً في سوريا- ولا أدري الآن- أنَّ اشتراطات دخول كلية الهندسة المدنية "المجاني" كان يتطلب معدلاً عالياً في المرحلة الثانوية في كل المواد، علاوة على ذلك تعتبر مادة اللغة العربية مادة مرسِّبة، وحدها، وبالتالي كان لا بد لأي طالب، حتى وإن اتجه للقسم العلمي وابتعد عن القسم الأدبي، كما نطلق عليه نحن، أن يكون تكوينه قوياً في اللغة العربية التي ستكمل مشوارها معه في دراسته الجامعية، حيث إنّ جميع المواد في كلية الهندسة ومصطلحاتها كانت معرّبة. العربية كانت لغتي الهندسية، وكان للهندسة المدنية أن قدمت لي أصول التفكير الرياضي، ووسّعت مداركي، وأنا مدينة لها؛ لأنها صقلت تفكيري وشخصيتي، ومنحتني ما يلائمني من أدوات التفكير، وهذا انعكس في تعاملي مع البحث في مجال العلوم الإنسانية.

2- كتابك الأخير "هندسة الهيمنة على النساء" تعودين فيه إلى تفكيك واقع المرأة في الحضارات القديمة، لماذا هذا الخيار؟بدأت هذه العودة في الكتاب الذي سبق كتابي "هندسة الهيمنة على النساء"، والذي كان بعنوان "المرأة والألوهة المؤنثة في حضارات وادي الرافدين"؛ لأنني اكتشفت حينها تاريخ المرأة وتاريخ الألوهة في حضارات الرافدين؛ حيث شهدت مهد الأديان والقوانين، وكان من المهم تسليط الضوء على المكانة المتميزة للمرأة على الصعيدين الديني والاجتماعي، وارتباط مكانة المرأة المتميزة اجتماعياً بمكانة متميزة وحضور كبير الأهمية للإلهة المؤنثة. وبعد ذلك سلطت الضوء على ما جرى من انقلاب على المرأة، إذ أسس هذا الانقلاب لنشأة مجتمع بطريركي تسيّد فيه الأب رأس الهرم في العائلة، وتفرد في القرارات، وآزره مجتمع ذكوري متمحور حول حاكم متفرد بسلطة فردية مركزية، هي العليا على رأس هرمية المجتمع الذي يشكل فيه الذكور الطبقة الأولى، وتليها، بتفاوت كبير، النساء والعبيد. في تلك اللحظة تراجعت الألوهة المؤنثة، وتراجعت مكانة المرأة في التاريخ القديم، ما أدى إلى نشوء بطريركية لا تزال تحكم حتى الآن، وإن بتفاوت حسب تطور المجتمعات، ولا زالت المرأة تعاني من نقص الحقوق، واغتصاب الأدوار، وتدني المكانة منذ أن تهندست تلك الهيمنة وتجذّرت عبر التاريخ.
 


3- كيف تجدين الكتابات البحثية حول المرأة وقضاياها في العالم العربي اليوم؟هناك العديد من الكتابات البحثية حول قضايا المرأة في العالم العربي اليوم، وقد اجتهدت "مؤسسة مؤمنون بلا حدود" في عقد ندوات وإطلاق مشاريع بحثية واسعة في هذا المجال، وبرعت في هذا الحقل أقلام نسوية متميزة قدمت أعمالاً مهمة قد لا تكون تحت عناوين مباشرة في قضايا المرأة، لكن حين يكون الحديث عن قضايا الدين والاجتماع والتاريخ وإعادة التأويل وإعادة النظر في منظومة الفقه، لا بد وأن يصبّ ذلك بالنتيجة لصالح قضايا المرأة التي يلعب الدين الدور الأساس في التأثير فيها.

4- هذا النوع من الكتابات ذات النزعة النسوية الحديثة، هل يجد عوائق في عالم النشر؟النشر بالمجمل يجد عوائق في الوطن العربي، لعدة عوامل أهمها الأوضاع الاقتصادية والاضطرابات والحروب، وتدني مستوى دخل الفرد، وكل ذلك انعكس على تدني شراء الكتاب الورقي، إضافة إلى أننا شعوب معدل القراءة لديها متدنٍ، فما بالك أن يكون فوق كل ذلك لدينا قانون حاكم اسمه قانون "الفسح" الذي بموجبه يُسمح أو يُمنع دخول بعض العناوين إلى المكتبات في الدول العربية؟ بالتأكيد في مجتمعاتنا، التي لا زالت تشكو من الذكورية، ستبقى بعض الكتابات النسوية تلاقي ربما صعوبة أكبر من غيرها في عملية الفسح، ولكن وحتى لا نتشاءم، فإنّ معارض الكتاب تحل جزءاً من المشكلة، وكذلك الكتاب الإلكتروني الذي لا يحتاج إلى فسح، ويتحدى الحدود والحواجز.

5- تشرفين على دار نشر مؤسسة مؤمنون بلا حدود، والتي تمثل اليوم أبرز المؤسسات التي تنشر الكتب في العالم العربي. ما هي أبرز التوجهات على مستوى النشر؟في الحقيقة كانت التوجهات في بداية انطلاقة المؤسسة تقوم على احتضان الأعمال المتميزة، وخاصة لجيل الشباب من المفكرين، ونجحت في ذلك على نحو كبير، كما نجحت في استقطاب المفكرين المتميزين من مختلف الأجيال. ووجد هؤلاء في المؤسسة ما يتوفر في كبرى المؤسسات الأكاديمية الغربية؛ فالكتاب عند مؤسسة مؤمنون بلا حدود، مهما كان اسم مؤلفه أو مترجمه، يخضع للتحكيم من قبل لجنة مكونة من نخبة من أهم أساتذة الجامعات في الوطن العربي، وبعد أن يحصل على الموافقة والقبول تتعهده دار النشر بفريقها الفني، الذي أكاد أجزم بأنه من الأشد تميّزاً في الوطن العربي من حيث التدقيق اللغوي والتحرير العلمي والإخراج، ثم يتم الإعلان عنه على مواقع المؤسسة المختلفة، ولاحقاً يكون مادة للحوارات، وتنشر أبحاث منه، وتثار مناقشات حوله. اليوم التوجه كبير في المؤسسة نحو الترجمة من اللغات العديدة، وفي القريب العاجل سنسعى لترجمة إصداراتنا المختلفة للغات عدة.

6- ماهي أهم انشغالاتك كقارئة في السنوات الأخيرة؟بحكم إدارتي لدار نشر مؤمنون بلا حدود، فبلا شك تشكل إصدارات الدار أولوية في القراءة، والمتابعة، إضافة إلى قراءة بعض الروايات التي وصلت إلى القوائم القصيرة في البوكر ، وقراءة المواد المختلفة على موقع مؤمنون بلا حدود.

7- كيف تجدين علاقة دور النشر بالكتب الفكرية في العالم العربي؟المراقب للمعارض سيجد أنّ دور النشر التي تتجه نحو الروايات وكتب الأطفال في تزايد، والدُور التي تشتغل في الفكر تتراجع، وهذا بسبب سوق الأولى الذي بات هو الغالب، وله حضوره وسحره عند شرائح أوسع، ولكن ومن خلال تجربة مؤمنون بلا حدود، أعتقد بأنّ الكتب الفكرية لها حضورها، وأنَّ تراجع النشر الورقي لا يعني تراجعاً في إنتاج الكتاب.



مادة خاصة بمدونة "منشورات"/ حاورتها: بثينة عبد العزيز غريبي

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

(ناشر في الضوء) مصطفى الشيخ - منشورات "آفاق" - القاهرة/ مصر

على الرغم من كونهم شركاء في إنجاز كل عمل إبداعي، إلا أن الناشرين كانوا دائما بعيداً عن بقعة الضوء التي يجلس فيها المؤلف وحده عادة. مدونة منشورات تدعوهم لحديث في الضوء


• كيف أصبحت ناشراً؟

بعد حصولي على الثانوية العامة انتقلت للإقامة بمدينة القاهرة وبحثت عن عمل بجانب الدراسة ووجدت فرصة عمل بدار نشر بالمستودعات كان ذلك عام 1990 وبعدها عملت بدار نشر أخرى بالتوزيع الى ان أسست دار نشر مع خاصة مع أصدقاء بمحافظة المنيا بصعيد مصر، مسقط رأسي، إلى ان جاء عام 2004 وقمت بتأسيس آفاق للنشر مناصفة مع شريكتى الأستاذة سوسن بشير. 



• هل تعتبر أن النشر مهنة مُهدَّدة؟
لا أعتقد أن  مهنة النشر مهددة على الإطلاق . دائما وأبدا سوف يكون هناك حلقة وصل بين الكاتب والمتلقي وهذا هو دور الناشر الذي يختلف فقط على مستوى شكل المنتج من كتاب ورقي إلى كتاب إلكتروني أو أي وسيلة أخرى سوف تظهر في المستقبل.




• كيف تختار المؤلفين؟ وهل توجد فئة منهم تفضّل عدم التعامل معها؟
نحن لا نختار مؤلفين. نحن نختار نصوصاً، بمعنى أن المعيار الأساسي لدينا هو النص بغض النظر عن الكاتب هل هو كاتب معروف أو جديد على الساحة. فقط ننظر في النص ولا توجد لدينا تحفظات على فئة معينة من الكتاب. كما قلت لك النص هو الأساس.



• ماهي الخصوصية التي ترى أنها تميّز مؤسستك ضمن المشهد العربي؟
منذ أن قمنا بتأسيس الدار كان لدينا هدف واضح وهو عدم نشر كتب ذات محتوى رديء. وبعد خمسة عشر عاما من تأسيس الدار  أعتقد أننا حافظنا على هذا الهدف قدر الإمكان. نحن الأن نشارك في معرض الشارقة وهى المشاركة الرابعة عشر للدار على التوالي ومعرض الشارقة يعتبر من المعارض المهمة في العالم العربي حيث نحرص أن نكون مشاركين به لما يتمتع به مهنية عالية وإدارة على مستوى راق.



• هل تتابع ما يكتب عن كتب الدار في الصحافة العربية؟ وما هو تقييمك لهذه الكتابات؟
نتابع كل ما يكتب عن الدار في الصحافة العربية ونقوم بأرشفته.



• ماذا تشعر حين يقرصن كتاب أصدرته الدار؟
طبعا قرصنة الكتب من أكثر الأشياء المزعجة للناشر لأن هذه القرصنة تهدد صناعة النشر كليا ونتمنى أن تتكاتف الجهود لمحاربة القرصنة والقضاء على هذه الظاهرة.



• ما نوع الكتب التي تقرأها بعيداً عن العمل؟أنا افضل قراءة الروايات وكذلك كتب الإدارة والكتب الفكرية.


• أي دار نشر تعتبرها الأكثر تميّزاً؟
من الدور التي اعتبرها أكثر تميزا وصاحبة تجربة مهمة في عالم النشر "منشورات الجمل" الت" يديرها الشاعر والصديق خالد المعالي .. حقيقة أعتبرها تجربة ملهمة. 



مادة خاصة بمدونة "منشورات"

(المؤلّف يقدّم نصّه) "يعقوب صنوع: رائد المسرح المصري ومسرحياته المجهولة" لـ نجوى عانوس

منذ قرابة أربعة عقود تشتغل الباحثة المصرية نجوى عانوس على تراث المسرح العربي، وقد أصدرت حوله موسوعة سنة 1984 صدر بالهيئة المصرية العامة لل...