الجمعة، 6 ديسمبر 2019

(ناشر في الضوء) إبراهيم صحراوي - دار التنوير/ الجزائر

 على الرغم من كونهم شركاء في إنجاز كل عمل إبداعي، إلا أن الناشرين كانوا دائما بعيداً عن بقعة الضوء التي يجلس فيها المؤلف وحده عادة. مدونة منشورات تدعوهم لحديث في الضوء...

* كيف أصبحت ناشرا؟شخصيا أصبحت ناشرا بالصدفة، فأنا أستاذ جامعي أولا... الدار التي أشرف عليها حاليا أسّسها المرحوم أخي عبد الحفيظ بن محمد صحراوي في بداية الألفية الجارية، وعندما وافته المنية رحمه الله بعد مرض لم يمهله طويلا، وجدت نفسي مضطرا للإشراف عليها وتسيير أمورها لحين النّظر في مصيرها.. لذلك لا أعتبر نفسي ناشرا محترفا ولا ماهرا في المجال، لكنني أقوم بما أقدر عليه..


* هل تعتبر أنّ النشر مهنة مهدّدة؟السؤال يحتمل إجابتين نعم ولا. نعم في ظل التطور المتنامي والسريع لتقنيات التواصل ووسائله الحديثة والبدائل التي تقترحها في مجالات عدّة ومنها الكتب الرقمية مثلا من جهة، والانصراف -نتيجة لذلك- عن المطالعة والكتاب ووسائل النشر التقليدية من جهة أخرى.. ولا، لأنّ الكتاب -بشكله التقليدي- كان على مرّ التاريخ وسيبقى الخزانة الأمثل لحفظ المعارف والعلوم والآداب والتجارب الإنسانية وسيبقى ديوان الحياة الخالد الذي لن تزحزحه مختلف التقنيات والاختراعات الحديثة في مجال نقل المعارف والعلوم والتقنيات والمعلومات....الخ. ومن ثم، لا أعتقد شخصيا أنّ مهنة النشر مهدّدة.


* ما هي الخصوصية التي ترى أنّها تميّز مؤسّستك في مشهد النشر العربي؟مؤسّستنا تسعى جاهدة لأن يكون لها موقع قدم في المجال في مستوى العالم العربي بانتقائها لمنشوراتها بدقّة وعناية وتركيزها على الكتاب العلمي في التخصصات الإنسانية والاجتماعية وانفتاحها على منتجي الفكر والقيم في كلّ اقطار العالم العربي ومشاركتها ما أمكنها ذلك في المعارض العربية ومحاولة الوصول إلى القارئ في كل مكان..


* كيف تختار المؤلفين، وهل توجد فئة منهم تفضل عدم التعامل معها؟عندما يقترح علينا مخطوط ما، أقرأه، وأدقّق ما استطعت فيه شكلا (أي لغة وأسلوبا) إن كان في حاجة لذلك وأستعين من حيث مضمونه ببعض الزملاء في التخصّص الذي يندرج ضمنه موضوعه، قد يثيرني موضوع ما أو رواية أو ترجمة أو ما إلى ذلك فأنشره بدون تردّد .. ليست لي إجابة عن الشقّ الثاني من السؤال.


* هل تتابع ما يكتب عن الدّار في الصحافة العربية؟لا. ولا أعتقد شخصيا أن أحدهم/إحداهن كتبت عن دارنا، قد يكون حدث ذلك دون أن أنتبه له، ثمّ إنّ دارنا حديثة وليست بحجم كبريات دور النشر المعروفة في الساحة العربية، قد يحدث ذلك مستقبلا إن شاء الله.


* بم تشعر حين يقرصن كتاب أصدرته الدار؟أشعر بالألم والمرارة والغيظ، ذلك أن القرصنة اعتداء مادي ومعنوي. شخصيا نشرت كتبا من تأليفي أو ترجمتي -في الدار وعند ناشرين آخرين- قبل تولي الإشراف على الدار ورأيت بعض عناويني محمّلة على النت في غوغل أو في مواقع بعينها تدّعي أنّها تساعد القراء والطلبة والباحثين وهي إنّما -وبكلّ بساطة- تسرق جهود الآخرين .. دونما استشارتهم مسبقا والتماس الإذن منهم.


* ما نوع الكتب التي تقرأها بعيدا عن العمل؟أقرأ في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية، وفي مجال تخصصي الأكاديمي: الأدب وما تعلق به. كما (كنت) أقرأ الرواية والشعر والمذكّرات أشياء أخرى وأشياء أخرى في مختلف التخصصات مما يعجبني ويثير انتباهي.


* أي دور النشر تعتبرها أكثر تميزا؟هناك دور كثيرة متواجدة في الساحة (عربيا ودوليا) منذ عقود قدّمت خدمات جليلة للإنسانية وللمعارف والعلوم في شتى المجالات، وسأعفي نفسي من تسمية بعضها، ذلك أنها أوضح وأجلى من أن تُذكَر.


مادة خاصة بمدونة منشورات/ أجرت الحوار: بثينة عبد العزيز غريبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(المؤلّف يقدّم نصّه) "يعقوب صنوع: رائد المسرح المصري ومسرحياته المجهولة" لـ نجوى عانوس

منذ قرابة أربعة عقود تشتغل الباحثة المصرية نجوى عانوس على تراث المسرح العربي، وقد أصدرت حوله موسوعة سنة 1984 صدر بالهيئة المصرية العامة لل...