الخميس، 19 ديسمبر 2019

(ضيف منشورات) سنية مدوري: الشعر والنشر يلتقيان في "الفردوس"




1. كيف هي علاقتك بالناشرين؟بداية، شكرا لكم على اللفتة الكريمة. أنا مازلت في بداية المشوار من حيث النشر وعلاقتي بالناشرين حقيقة بدأت وأنا شاعرة قبل أن أكون مديرة دار نشر منذ أول كتاب نشرته سنة 2014. علاقة هي في العموم طيبة وكما تعلمين أغلب أصحاب دور النشر هم في الأصل أدباء لذلك تجدين العلاقة بينهم تسمو عن كونها سوق شغل ومنافسة بالمعنى التجاري للكلمة لتسمو إلى علاقة عائلة بعضها ببعض. لا أنكر أنني في بداية تأسيس دار الفردوس للنشر والتوزيع استعنت بخبرة الأصدقاء الذين سبقوني في الميدان ولم يبخلوا عليّ بالنصائح والمعلومات وأذكر منهم الصديق شوقي العنيزي صاحب دار مسكلياني للنشر والصديقة فاطمة بن فضيلة صاحبة دار وشمة للنشر كذلك الصديقة الشاعرة المغربية ليلى ناسيمي عن نفس الدار. أنا حتى الآن لم أجد من أصحاب دور النشر سوى النصيحة والمحبة المتبادلة. أرجو أن تكون دائما كذلك في قادم الأيام. فنحن في النهاية نؤسس لنفس الهدف وهو السمو بالإبداع ومساعدة الكتاب الحقيقيين على الانتشار داخل تونس وخارجها.

2. بشكل عام، كيف تجدين علاقة دور النشر بالشعر؟كما أخبرتك منذ قليل أن أغلب أصحاب دور النشر أدباء يعني شعراء وروائيين ونقاد لذلك تجدين علاقتهم بالأدب وطيدة خاصة الشعر لأنه الحقل الأدبي الأكثر اعتناقا للإحساس والتعبير عن الذات. فهم يسعون إلى نشره وحتى إلى البحث عمن يترجم أعمال بعض الشعراء المتميزين لنشرها هي الأخرى.

3


. ماهي أكثر دور النشر التي تلفتك في العالم العربي، ولماذا؟
هناك عدة دور نشر في تونس والعالم العربي نحتت اسما لها ونجحت في استقطاب القراء عبر جودة أعمالها من حيث نوعية الطباعة وانتقائها للأعمال الجيدة ثم والأهم البحث عن طرق للتوزيع والتعريف بالكتاب. أذكر على سبيل المثال دار الآداب ببيروت ودار المعارف المصرية وعندنا في تونس دار مسكلياني التي اكتسحت الوطن العربي بجودة أعمالها وانتهاجها مسارا ناجحا وهو ترجمة الأدب العالمي.


4. هل تعتبرين أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في إيصال صوت الشعراء أم العكس؟ما من شك أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على إيصال صوت الشعراء عبر العالم. أصبح للشعراء مجال شاسع للتعريف بأنفسهم وبمنتجاتهم الشعرية حتى قبل أن ينشروها. رغم السلبيات التي ولدتها وسائل التواصل الاجتماعي من تكريس سوء استعمالها لغرضها الذي جاءت من أجله إلا أنها تبقى صاحبة فضل كبير في تكوين شبكة علاقات متينة بين الأدباء من كافة أنحاء العالم.

5. حين تحضرين إلى معارض الكتب العربية، ماهي أبرز الفعاليات التي تثير اهتمامك؟حضرت مرات عديدة معارض الكتب داخل تونس وخارجها. وأبرز ما يلفت انتباهي تلك الأنشطة الثقافية التي تكون بالتوازي مع المعرض. أي لا يكتفي الزائر باقتناء الكتب بل يلتقي مباشرة بأصحابها في حفلات توقيع ويلتقي أيضا بالمثقفين والأدباء ويستطيع أن يكوّن علاقات ثقافية فاعلة. الكتب نجدها في كل مكان ولكن الإضافة في المعارض تكون تلك الفسحة الروحية للقاء المباشر بين الكاتب والقارئ.

6. ماهي مشاريعك الإبداعية القادمة؟أنا الآن أعمل على إعداد مجموعة من الكتب لعدة أدباء من تونس وخارج تونس، فيها الذي تم نشره وفيها كتب تنتظر دورها في المطبعة وذلك للمشاركة في فعاليات المعرض الدولي للكتاب هذه السنة 2020. كما أنني سأنشر كتابي خلال أيام وأرجو أن ينال حظه في القراءة والنقد والجوائز.


مادة خاصة بمدونة منشورات/ حاورتها: بثينة عبد العزيز غريبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(المؤلّف يقدّم نصّه) "يعقوب صنوع: رائد المسرح المصري ومسرحياته المجهولة" لـ نجوى عانوس

منذ قرابة أربعة عقود تشتغل الباحثة المصرية نجوى عانوس على تراث المسرح العربي، وقد أصدرت حوله موسوعة سنة 1984 صدر بالهيئة المصرية العامة لل...